
صدر العدد المزدوج 589-590 لشهري نونبر ودجنبر 2025 من “مجلة الفيصل” الثقافية. وجاء العدد زاخرا بالعديد من المواضيع الفكرية والثقافية والتاريخية. وهكذا تناول الملف الرئيسي من العدد موضوع تحديات العولمة وصعود الخصوصيات الثقافية، من خلال مقالات تتناول صراع الهوية في وجه العولمة. كما تستعرض المجلة قضايا معاصرة ملحة، من أبرزها اختبار القضية الفلسطينية ودور السينما والمقاطعات الثقافية كسلاح للمضطهدين. وتتضمن مواد أخرى تحليلات عميقة لمسارات المفكرين العرب، مثل هشام شرابي وجمال حمدان، في سياق مقاومة الاستعمار وتجديد الذات. بالإضافة إلى ذلك، تسلط المجلة الضوء على أهمية التراث والمخطوطات العثمانية والموريسكية، وتختتم بقراءات في الأدب والشعر الحديث وحوارات مع شخصيات بارزة مثل الكاتبة نهلة الشهال، الكاتبة والباحثة ورئيسة تحرير أسبوعية «السفير العربي»، حول مواقفها المعلنة ورأيها الصلب في بعض القضايا الكبرى. وعن مسارها الطويل من الالتزام الفكري والسياسي، يمتد من تجربة اليسار الجديد في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى تأسيس منصة «السفير العربي» التي صارت إحدى أهم النوافذ المستقلة على واقع المنطقة. بين طفولتها في طرابلس، وتأثير عائلتها المثقفة والمناضلة، وعلاقتها بشقيقتها المخرجة الراحلة رندة، تتشكل صورة امرأة حملت هموم جيلها وأسئلته الكبرى. تتحدث عن الإبادة في غزة وصعوبة الكلام أمام الفاجعة، عن تصدع المؤسسات الإعلامية، وعن مراجعة التجارب اليسارية وعن القيم الإنسانية والصدق كمعيار يسبق الأيديولوجيا. وفي أثناء الحوار تطل شخصيات وأمكنة صنعت الذاكرة السياسية والثقافية: طلال سلمان، خليل عكاوي، ياسر عرفات، زياد الرحباني، كما تطل قضايا مثل النسوية والهوية وصورة طرابلس.
وتضمن العدد الجديد العديد من المقالات والقراءات المتنوعة، إضافة إلى النصوص والفنون المختلفة واليوميات والترجمات والحوارات.
موقع مجلة الفيصل
العدد 589-590


